
“ريف سيتي24”
أعلنت وسائل إعلام إسبانية، أن رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة، يرتقب أن يسافر، يوم الأربعاء المقبل، إلى مدريد، وذلك من أجل التشاور مع وزير الشؤون الخارجية الاسباني حول مستقبل المدينة، بعد أن عبرت الحكومة الاسبانية عم موقفها الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
وقالت صحيفة “مليلية هوي”، إن رئيس الحكومة المحلية لمليلية السليبة، يتطلع أن تتم إعادة فتح المعبر الحدودي الوهمي ل”باب مليلية”، أمام حركة المرور، بعد أن تم إغلاق المعبر لمدة تزيد عن عامين.
وأضافت، أن “إدواردو دي كاسترو”، عبر عن ارتياحه للتحول الإيجابي الذي عبر عنه رئيس الحكومة الإسباني “بيدرو سانشيز” في الرسالة التي بعثها إلى الملك محمد السادس.
وأفادت، أن رئيس الحكومة المحلية طالب في مكالمة هاتفية، أجراها، الجمعة الماضية، مع وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، “خوسيه مانويل ألبارس” ، بعقد لقاءً مع هذا الأخير للحديث عن العلاقات الجديدة مع المغرب، مؤكدا له استعداده للتعاون مع الحكومة المركزية.
وأكد دي كاسترو أن حكومة مليلية ستبذل كل جهدها للتعاون مع الحكومة المركزية”حتى تصل خارطة الطريق الجديدة مع المغرب إلى مداها بنجاح” وأوضح أن هذا اللقاء مع الباريس الذي من المحتمل أن ينعقد الأربعاء المقبل 23 مارس ، والذي من أجله سيسافر رئيس حكومة مليلية إلى مدريد.
وأعرب رئيس مليلية عن ثقته في أن ” خارطة الطريق الجديدة ستنهي حالة عدم اليقين التي عانت منها مليلية”، حيث اضطر العديد من رجال الأعمال وأرباب المحلات التجارية إلى إغلاق محلاتهم.
وفي الوقت الذي يشتكي فيه عدد من المغاربة المقيمين في مدينة مليلية المحتلة من اعتماد السلطات الاسبانية للورقة الخضراء لتنقل السيارات المملوكة لهم للتنقل إلى المغرب، دخل فريق حزب التقدم والاشتراكية على الموضوع، وطالب بإيجاد حل للمشاكل التي يعيشها مغاربة مليلية.
وفي هذا السياق، قالت النائبة البرلمانية، فريدة خنيتي، عن حزب “الكتاب”، إنها توصلت بملتمس من المغاربة القاطنين بمدينة مليلية المحتلة، يطلبون من خلاله اتخاذ ما تراه وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، مناسبا، وذلك “من أجل معالجة ملف الورقة الخضراء الخاصة بالسيارات المسجلة لدى الجمارك والمرقمة بإسبانيا”
وأضافت، انه باتت “معظم السيارات المسجلة لدى الجمارك غير صالحة للاستعمال، ويتطلب إصلاحها الكثير من المال، وهو ما يضعهم أمام حلين: إما بيعها أو التخلص منها، الأمر الذي يصطدم بقرارات إدارة الجمارك”.
وجاء في السؤال الكتابي، إدارة الجمارك تلزم “أصحاب هذه السيارات المرقمة بإسبانيا بإحضارها لمعاينتها، حتى تتمكن من شطبها من سجلاتها، وهو أمر صعب بالنظر لعدم قابليتها أصلا للحركة، كما أن مصالح الجمارك هذه لا تقبل أية وثيقة أخرى كالبيع أو شهادة التخلص من السيارة، وهي إجراءات وجب تخفيفها”.
وتابعت النائبة البرلمانية متسائلة: “ماهي التدابير التي ستتخذونها من أجل معالجة هذا المشكل الذي يؤرق بال المغاربة القاطنين بمليلية المحتلة”؟.
وكان فريق حزب التقدم والاشتراكية، قد آثار هذا الموضوع في وقت سابق، غير انه لم يتلقى أي رد من قبل الوزارة الصحية، وهو جعله يعمل إلى إعادة طرح السؤال من جديد.
ويشار إلى ان فريدة خنيتي، كانت قد آثارت المشاكل التي يعيشها مغاربة مليلية، إذ قالت في سؤال سابق موجه لناصر بوريطة، إن مغاربة مليلية المحتلة يضطرون إلى السفر إلى الناظور عبر مالقا من أجل تجديد جوازات السفر؛ وهو أمر مكلف ماديا، ويتطلب الكثير من الوقت.