
“ريف سيتي24”
أوردت صحيفة “بوبليكو” الإسبانية، أن القضاء الإسباني لم يُسلِّم بعد جثة مغربي توفي في حريق بمدينة ويلبا منذ العام 2019 إلى أسرته رغم التعرف على هويته، بناء على نتائج فحص الحمض النووي.
وقالت الصحيفة بأن جثة الهالك، لا تزال قابعة في مستودع معهد الطب الشرعي في ويلبا في انتظار قرار المحكمة.
هذا، وأضافت نفس المصادر، بأن المصالح القنصلية المغربية المعنية أكدت في نونبر من العام 2021، هوية الضحية بعد أن طابقت نتيجة الحمض النووي مع عينات جينية من عائلة المحروق، غير أن الشرطة القضائية الإسبانية طالبتهم بتقرير خبير أكثر دقة حتى توافق المحكمة على إعادة رفات ذاك العامل الموسمي المغربي اللي توفي في 14 دجنبر 2019 في حريق البلدة الذي اندلع في أكواخ بمنطقة بالوس دي لا فرونتيرا.
المتوفي تفحم كل جسمه ولا تزال العائلة منذ مجرد ظهور نتائج اختبار الحمض النووي تطالب برفاته عدة مرات، دون تجاوب من طرف محكمة موگير، وفق الصحيفة.
وأورد المصدر، أن الضحية كان من بين مئات العمال الموسميين الذين عملوا في مزارع بمنطقة ويلبا، حيث غادر إلى اسبانيا سرّاً على متن قوار الموت، لإعانة عائلته ببوسلهام المغربية، بينما رأى الموت في الحلم الأوروبي، عليه رحمة الله.
وفي العام 2020، نشرت “ناظورسيتي” بعد خبر وفاة المغربي، نبأ صادرا عن مصادر إعلامية إسبانية، تقول بأن حكومتها تتدارس طريقة من أجل الاستغناء على ما يفوق 15 ألف عامل موسمي مغربي، خصوصا النساء منهن العاملات بحقول الفراولة ب “ويلبا”، واللاتي عملن من أجل جني الفواكه.
وأضاف ذات المصدر يومها بأن الحكومة تعمل على اقتراح تعويضهم بآخرين من دول أوروبا الشرقية، وستعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها تغيير العمال المغاربة إن تم المصادقة على هذا المقترح.
ورأى متتبعون أن هذا الأمر جاء كرد من الحكومة الإسبانية عن عدم إعادة المغرب للعمال العالقين بإسبانيا والتي انتهت مدة عملهم والمقادرين ب 7 ألاف شخص يومها.