Web
Analytics

إسبانيا ترغب في بناء علاقات قوية..المغرب يدعو إلى الوضوح

“ريف سيتي24”

لازالت العلاقات المغربية الاسبانية المتأزمة تمر من عنق “الزجاجة”، إذ انه رغم الدعوات الاسبانية الرامية لإعادة بناء علاقات قوية مع المغرب، إلا أن هذا الأخير يطالب ب”الوضوح”، خاصة وأن إسبانيا استقبلت زعيم الجبهة الانفصالية “البوليساريو” بهوية مزيفة لتلقي العلاج، وهو ما أدى إلى تأزيم العلاقات بين البلدين.

وكل ما أغضب المغرب، هو التبرير الذي قدمته السلطات الاسبانية حول قضية استقبال “بن بطوش”، سيما وأن هذا الأخير مرفوعة ضده العديد من القضايا أمام المحاكم الاسبانية، الأمر الذي أدى تأزم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي الوقت الذي تدعو فيه السلطات الاسبانية إلى إعادة بناء علاقات قوية تنفيذا لدعوة الملك الاسباني، يطالب المغرب بالمزيد من الوضوح، سيما وان العلاقة بين البلدين معرضة للتأثر بسبب ملفات حساسة، أبرزها ملف مدينتي مليلية وسبتة والجزر المحتلة.

وما زاد تعميق الأزمة بين إسبانيا والمغرب، هو تدفق حوالي 8 ألاف مهاجر في وضعية غير نظامية على مدينة سبتة خلال شهر ماي من العام الماضي، إذ سبق هذا الهجوم تصريح رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، حيث دعا إلى إعادة فتح ملف المدينتين السليبتين.

وفي المقابل، استدعت الخارجية الإسبانية، سفيرة الرباط، و”أخبرتها أن الحكومة تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي إسبانيا”.

وطالبت الخارجية الإسبانية، من بنيعيش تقديم توضيحات بخصوص تصريحات العثماني، فيما جددت السفيرة موقف الرباط الثابت من قضية المدينتين.

وبالرغم من تأزم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا ان هناك تميز على مستوى الجانب الأمني والاقتصادي، إذ أظهرت أرقام رسمية أن إسبانيا هي الشريك التجاري الأول للمغرب منذ 2012، حيث تنشط أكثر من 800 شركة إسبانية في المملكة.

وعلى المستوى الأمني، استطاع البلدان بناء جسور الثقة لمواجهة الإرهاب العابر للحدود، حيث تم تفكيك خلايا إرهابية عديدة بتعاون مشترك، إذ انتقل التعاون من مستوى تبادل المعلومات إلى تنظيم ندوات علمية حول المخاطر الأمنية، وطرق التنسيق لمواجهتها.

ويرى أكاديميون، ان هناك عوامل كثيرة تدفع إسبانيا لتحسين علاقاتها مع المغرب وجعل العلاقات قوية كما كانت في السابق، بدعوى أن هذه العوامل يمكن إجمالها في محددين كبيرين، أولهما المحدد الاقتصادي بمختلف أبعاده سواء في مجال الاستثمار والتبادل التجاري والصيد البحري، حيث أن المغرب وإسبانيا يظلان بلدان قويان على صعيد ضفتي المتوسط، والمحدد الثاني هو الجانب الأمني.

شاهد أيضاً

اعتقال 3 أشخاص كانوا يحاولون الهجرة على متن جيت سكي برأس الماء

“ريف سيتي24” أفادت مصادر متطابقة، أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لرأس الماء، التابعة للقيادة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *