
“ريف سيتي24”
قالت الصحيفة الأكثر مبيعا في اسبانيا، “الكونفيدونسيال” بأن “المغرب قوة صاعدة”، وأشارت إلى أن “مواجهته التاريخية مع الجزائر انتهت بالتأثير على دور إسبانيا في البحر الأبيض المتوسط”.
تضيف نفس الصحيفة في مقالها بعنوان “المغرب: القوة التي تظهر أنيابها لإسبانيا وتريد السيطرة على المغرب الكبير”، بأن “غرب البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من مضيق جبل طارق، يعرف حرب باردة تدور رحاها بين المغرب والجزائر وإسبانيا، والتي تعد الحلقة الأضعف في سيناريو هذه المواجهة”.
نفس المقال الصادر أمس في ذات الصحيفة، قال بأن “مدريد المرتبطة بتحالف غير مستقر مع المغرب، لا تستطيع تحمل الانفصال عن الجزائر، موردها الرئيسي للغاز”، وأبرز المصدر ذاته بأن “المواجهة بين المغرب والجزائر انتهت إلى التأثير على دور إسبانيا في البحر المتوسط، وكان آخر خطوة في الرباط هو قيام شركة مغربية بتركيب مزرعة أسماك في المياه الإقليمية الإسبانية، على بعد أمتار قليلة من جزر شافاريناس”.
وتقول “الكونفيدونسيال” الاسبانية، بأن “الصراع بين المغرب والجزائر القوتين الإقليميتين سيستمر”، وتشير إلى أن “المغرب قوة صاعدة، ويتوفر على اقتصاد أكثر ديناميكية”، في حين فقدت الجزائر تأثيرها على الدول الأفريقية الأخرى”.
وعن توتر العلاقات بين البلدين كان وزير الفلاحة والصيد البحري والغذاء الإسباني، “لويس بلاناس”، في دجنبر 2021، قد وصف العلاقات المغربية الاسبانية ب”الجيدة”، فيما أعرب عن استغرابه لعدم عودة السفيرة المغربية كريم بنعيش إلى مدريد.
وقال “لويس بلاناس”، في حوار إذاعي أجرته معه إذاعة “كوبي”، إن العلاقات الثنائية بين مدريد والرباط تعمل بشكل جيد.
في حين أضاف بأن غياب السفيرة المغربية عن مدريد لمدة تقارب 7 أشهر يعتبر بالأمر المفاجئ.
وأتت تصريحات وزير الفلاحة الاسباني، في الوقت الذي لم تعد فيه سفيرة المغرب إلى مدريد، منذ استدعائها للتشاور من طرف المملكة المغربية بسبب الأزمة التي عقبت استقبال اسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية.
وأبرز، “لويس بلاناس”، أن المغرب وإسبانيا تحذوهما رغبة في اقامة علاقات دبلوماسية في المستقبل وفي مجالات متعددة أبرزها المجالات، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية.