Web
Analytics

الناظور : الوجه الاخر لازمة كوفيد : بطالة، ركود، شيكات بدون رصيد ، انتحارات ..إلى أين؟

“ريف سيتي24”

شتاء قاس جدا تعرفه الناظور بسبب الاغلاق واغلاق المعاير وعدم وجود فرص بديلة للشغل ، وركود بالقطاع التجاري بل شلل تام بالأسواق الموجودة الخالية من الحركة مثلها شوارع المدينة التي أصبحت فارغة في مدينة اشبه بالشبح.
الناظور الاقليم عموما منطقة حدودية الأكثر تأثر بالاغلاقات المتتالية مع الخارج خاصة اروبا الغربية ، اظافة إلى المعابر المغلقة منذ قرابة سنتين مع مليلية المحتلة التي كانت تمتص بطالة الفئات الهشة عبر التهريب المعيشي..هذه الوضعية التي طالت استنزفت القوى المادية للساكنة والوافدين عليها ، وفي غياب البديل ..توقفت الحياة وتغيرت التركيبة الاجتماعية للساكنة التي باتت البطالة مرتفعة بها جدا في غياب رقم رسمي .
ولم تسلم القطاعات المهيكلة من آثار الجائحة لارتباط اغلبها بالجالية وعرفت كل قطاعات التجارة والخدمات شللا تاما في ظل محدوية تدخل الدول فاعلنت قطاعات كثيرة افلاسها واغلقت مطاعم ومقاهي ومحال بالأسواق وخارجها ، وشهدت المنطقة انتشار التسول بشكل رهيب ، وزادت حالات التعسر وعدم القدرة على سداد الديون ناهيك عن شيكات والتزامات مالية لم توفى ..بل وصل الضغط حد ظهور ظاهرة الانتحار بقوة ..
ولعل هنا دور الدولة ضروري في هذه المنطقة الضعيفة الكثافة السكانية والهشة اقتصاديا رغم بعض مظاهر الترف لمجموعات قليلة يتم تسويقها عبر بعض المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل اشهاري مستفز ..فالازمة التي تعاني منها مدن مثل طنجة أو الرباط أو القنيطرة أو البيضاء أو فاس …وغيرها تختلف جذريا عن الأزمة التي تعاني منها الناظور لاختلاف نوع الفاعلين والكثافة السكانية وتركيبه الفئات الاجتماعية وقوة القطاعات العامة ( ضعف الوظيفة العمومية ) ومن إدارات خاصة من معامل ، وكذا الموقع نعم الموقع فالناظور تشبه المحطة الأخيرة للحافلات وليست في منطقة مرور أو محور.
لذلك على الدولة والمنتخبين التفكير في حلول آنية لان طاقة الساكنة المادية خارت ولم يعد هناك أي نقطة ضوء في النفق المظلم الذي دخلته المنطقة .

شاهد أيضاً

اعتقال 3 أشخاص كانوا يحاولون الهجرة على متن جيت سكي برأس الماء

“ريف سيتي24” أفادت مصادر متطابقة، أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لرأس الماء، التابعة للقيادة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *