
“ريف سيتي24”
هكذا ألِفت الساكنة الناظورية، مدينة وجماعات تنقطع عنها الكهرباء فجأة، دون إشعار للزبناء، و دون حل المشكل إلا بعد مرور يوم كامل أو يزيد، حالة اليوم الروتينية، من حي اهركاشا عاريض و على امتداد الحي بأكمله منذ فجر اليوم إلى حدود كتابة هذه الأسطر..
يعيش أناس على أجهزة طبية، تضخ لهم الأوكسجين وهم على شفى حفرة من الموت والاختناق، تعمل مقاولات بوسائط إلكترونية طيلة اليوم، يحتفظ الأهالي بموادهم الغذائية في الثلاجات والمجمدات طيلة اليوم.
لكن المكتب الوطني للماء والكهرباء كعادته يستمر بعدم الاكتراث لزبنائه، وكل أسبوع تنقطع الكهرباء عن الحي المذكور كما اشتكت ساكنته مرات عديدة دون مجيب.
هذا ويغرق المكتب المذكور –قطاع الكهرباء-في جملة مشاكل لم تتدخل لها الإدارة الجهوية قطّ رغم نداءات الساكنة، لعل أبرزها تمرير فواتير ذات حسابات تقديرية، مع استمرار الشعار المغربي “خلص و سير شكي”، فيما تتساقط أسلاك ذات تردد عالٍ من أماكنها، و تظل بني انصار هي الأخرى بدون كهرباء مُددا متقطعة من اليوم..
ميومنت هي سيدة في أرذل العمر، اقتنى لها أبناءها بحي عاريض، جهازا لضخ الأوكسجين بانتظام، وهو يعمل بالكهرباء، إلا أن المكتب المعني لم يُعِر ذلك اهتماما فاكتفى بقطع التيار بدون أدنى تواصل مع الزبناء أو إشعار إعلامي كما يفعل قطاع الماء عادة، فإلى أي مدى تنتمي الناظور للحضارة؟
وقبل اهكركاشا، وعاريض المنتمي لجماعة الناظور، وقبل بني انصار، شهدت مناطق ببني شيكر قبل أيام قليلة، انقطاعات مبعثرة للتيار الكهربائي، و هي الأخرى تدل على رداءة الخدمات التي أضحى يقدمها قطاع الكهرباء على الصعيد المحلي، في الوقت الذي تتطلع الساكنة للأفضل في ظل نداءات التنمية.
ويظل الوضع قائما بالناظور المدينة، في غياب أي نوع من التواصل مع الساكنة، وكذا في غياب دوريات تقنية لمراجعة حالات الربط بالمنازل، والتي تم تنصيبها منذ عقود وتركها للإهمال.