هل سيعيش المغرب خلال الأسابيع المقبلة نفس السيناريو الموجود في أوروبا

“ريف سيتي24”

وصف الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في النظم الصحية، الوضع الوبائي في العالم بالمتفاقم، بسبب ظهور موجة جديدة، والذي قال بأنها لا ترتبط بالمتحورات بقدر ماهي مرتبطة ببرودة الجو الذي تنتشر فيه الأمراض الفيروسية، والتنفسية بشكل كبير.

وعن خصوصية الوضع في أوروبا، أفاد حمضي، في لقاء تلفزي، أن منظمة الصحة العالمية تتوقع أن تكون هناك 700 ألف وفاة، حيث أرجع ذلك إلى ضعف التلقيح، وعدم الإقبال على تلقي الجرعة الثالثة، بالإضافة إلى تراخي المواطنين في احترام الإجراءات.

كما قال عضو اللجنة العلمية، على أن نفس السيناريو يمكن أن يتكرر في المغرب، خاصة وأن عدد كبير من المواطنين المغاربة يعتقدون بأن الوباء انتهى، كما أن هناك اعتقاد بأن عدد الأشخاص الملقحين في المغرب كاف لحماية الجميع.

هذا وشدد الطيب حمضي، على ضرورة تدارك الموقف، مادامت الأوضاع لازالت مستقرة في المغرب، ذلك أنه يجب الاستفادة من الدرس، حتى لا نسقط في نفس الوضع الذي تعيشه أوروبا حاليا .

من جهة أخرى، أوضح المتحدث، بأن المغرب تمكن من خلال الإجراءات التي تم اتخادها من الحد من امتداد الموجات السابقة لفيروس كورونا، وبالتالي بإمكاننا اليوم تفادي هذه الموجة الجديدة، وإجهاضها قبل وصولها.

مضيفا أن هناك اختيارات عديدة لتجاوزها، بحيث إما أن نختار اللجوء للحجر، والإغلاق، ومنع السفر، أو أن نختار التلقيح واحترام التدابير الاحترازية، دونما حاجة لكل هذه الإجراءات السابقة.

ويعتبر التلقيح حسب الدكتور الطيب حمضي، الاختيار الأمثل لتكسير الموجة الجديدة لكورونا، وللقضاء عليها.

المتحدث ذاته أكد، على أن استقرار الحالة الوبائية بالمغرب لا يعني انتهاء الجائحة، الشيء الذي يعني أنه لا يجب الاستهانة بالوضعية الوبائية الحالية، وبما هو مقبل، يسترسل المتحدث.

وتحدث الطيب حمضي كذلك، عن أهمية الجرعة الثالثة التي يجب أخذها بشكل مستعجل بعد مرور مدة 6 أشهر على الثانية، مبرزا أنه بإمكان هذه الجرعة أن تصنع الفرق إذا ما تم أخذها بقوة.

وحسب ما جاء به الباحث، فإن المغرب يطمح لتجاوز الموجة الجديدة لكورونا دون اللجوء إلى تشديد الإجراءات، مشددا أن الرجوع بسرعة إلى الحياة الطبيعية رهين بالتسريع في التلقيح، وأمام هذه الموجة الجديدة من الضروري الإقبال على الجرعة الثالثة.