
“ريف سيتي24”
في الوقت الذي لم تنته فيه بعد الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، من المحتمل أن تتسبب مزرعة لتربية الأسماك لأزمة دبلوماسية جديدة بين البلدين.
كشفت صحف إسبانية، أن وزارة الخارجية الإسبانية قدمت احتجاجا رسميا إلى سفارة المغرب في مدريد، وذلك بسبب إقامة مزرعة لتربية الأسماك بالقرب من الجزر الجعفرية المحتلة.
وقد أفادت صحيفة “إلباييس” نقلا عن مصادر ديبوماسية، أن الخارجية الإسبانية قدمت مذكرة احتجاج إلى السفارة المغربية في مدريد بسبب إقامة مزرعة أسماك بجوار الجزر المحتلة التي تقع على سواحل إقليم الناظور.
وتعتبر إسبانيا أن بناء مزرعة لتربية الأسماك بجوار الجزر الجفرية، بمثابة إجراء ينطوي على احتلال غير شرعي للمياه الإقليمية الإسبانية بحسبها، وفي المقابل، المغرب لا يعترف بسيادة إسبانيا عليها.
وبخصوص أقفاص المزرعة، التي هي في ملكية شركة مغربية، قامت بتركيبها شركة إسبانية، وأن السلطات الإسبانية منحت مهلة لهذه الشركة لإزالتها إلى غاية 20 يوما وإلا ستتعرض إلى عقوبات قانونية.
وويأتي هذا في الوقت الذي تحاول فيه إسبانيا تفادي أي خطوة للتصعيد ضد المغرب، من أجل تجاوز أزمة دبلوماسية سابقة لم تنته بعد.
ويشار إلى أن سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بنيعيش، لم تعد إلى منصبها بعد، منذ الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وكان البلدان قد دخلا في أزمة دبلوماسية حادة؛ بعد استقبال إسبانيا لرئيس جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي، بطريقة سرية وبوثائق مزورة.
كما تعمقت الأزمة بين الرباط ومدريد، بعد تدفق نحو 8 آلاف مهاجر غير نظامي إلى مدينة سبتة المحتلة، سباحة في البحر.
ومن جهة أخرى، دائما ما تتوجس إسبانيا من القضايا التي تخص الحدود البحرية بينها وبين المغرب، خاصة أن إسبانيا تحتل مناطق مغربية لا يعترف المغرب بسيادة إسبانيا عليها، خصوصا في البحر المتوسط كجزيرة ليلى والجزر الجعفرية، وسبتة ومليلية.
ويشار إلى أنه كان البرلمان المغربي صادق قبل سنتين على مشروعيْ قانونين يحددان الحدود البحرية للمملكة، وهي الخطوة التي ترفضها إسبانيا بشدة.