
“ريف سيتي24”
وكشف ذات الصحيفة، أن وزيرة التحول البيئي الإسبانية والنائبة الثالثة للرئيس الإسباني، تيريسا ريبيرا، تقوم اليوم الأربعاء، بزيارة إلى الجزائر العاصمة من أجل لقاء المسؤولين الجزائريين خصيصا للنقاش بشأن قضية أنبوب الغاز الذي تعتزم الجزائر إيقاف استغلاله ابتداء من 1 نونبر المقبل.
وتتضمن أجندة هذه الزيارة، حسب إلباييس، حصول إسبانيا على ضمانات وتأكيدات جديدة بشأن توصلها بالكميات التي تحتاجها من الغاز الطبيعي، بالرغم من المسؤولين الجزائريين سبق أن أكدوا لوزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس الذي زائر الجزائر في الأيام الماضية، أن الجزائر ستوفي بالتزاماتها وستضمن كافة حاجيات إسبانيا من الغاز.
وكانت تقارير إسبانية سابقة، تحدثت أن نقل الغاز من الجزائر إلى إسبانيا عبر السفن، من أجل استكمال كافة حاجيات السوق الإسباني من هذه المادة الحيوية التي يرتفع عليها الطلب في الشتاء، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز، بسبب زيادة تكلفة الشحن والنقل عبر البحر، على عكس الغاز الذي يصل مباشرة إلى إسبانيا عبر الأنبوب.
وأشارت إلباييس، أن المغرب يعتمد على إسبانيا في هذه القضية للضغط على الجزائر من أجل تمديد عقد أنبوب المغرب العربي للغاز، حيث أن المغرب يعتمد على 800 مليون متر مكعب من الغاز الجزائري كحصة سنوية من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار داخل البلاد، وتمثل هذه الكمية نسبة 10 في المائة من استعمالات الطاقة داخل المملكة.
ويتُوقع أن تكشف الأيام المقبلة عن المصير النهائي لهذه القضية، بالرغم من أن كل المؤشرات تتجه إلى أن الجزائر ستعمل على إيقاف الاعتماد على أنبوب الغاز العابر للمغرب، وهو التوقف الذي حدث، فإن إسبانيا تأمل ألا يستمر طويلا، على أمل أن تعود العلاقات الديبلوماسية بين المغرب والجزائر إلى طبيعتها في وقت قريب.