
“ريف سيتي24”
أفادت وسائل اعلام هولندية، أن 10 بلديات في البلاد على الأقل، أجرت بحثاً سرياً حول المساجد وأئمتها، ومديري الجمعيات الإسلامية، والشخصيات المسلمة المؤثرة في المجتمع.
وأوضحت أن هذا التحقيق السري شمل العديد من المدن الكبرى التي تتواجد بها جاليات مسلمة بشكل كثيف.
وأشارت إلى أن هذا البحث مولته الوكالة الهولندية للأمن ومكافحة الإرهاب، وقامت بتنفيذه شركة استشارات خاصة تسمى (Nuance door Training en Advies)، مشيرة أن تكلفة البحث بلغت 300 ألف يورو.
وذكرت المصادر الصحيفة أن الهدف الأساسي من البحث هو معرفة خلفيات أئمة المساجد والمؤسسات والجمعيات المسلمة الفاعلة في هولندا، وتحري علاقتها بالتنظيمات الإرهابية المتطرفة، وكذا علاقتهم بالسلطات المغربية.
والبلديات التي كلفت بالتحقيق السري هي روتردام ودلفت وألمير وآيندهوفن وهويزين ولايدسندام فوربورغ وزويترمير وفينيندال وهيلموند وإيدي.
بدورها عبرت منظمات إسلامية هولندية عن غضبها، وأشارت إلى أن الثقة بين المجتمع المسلم والحكومة تضررت.
وقالت منظمة سبوير في حديث لوكالة أنباء “إيه إن بي” إن هناك انعدام ثقة من الحكومة تجاه المجتمع الإسلامي.
وقال مدير أحد المساجد التي تمت مراقبتها حسن سعيدي، إنه يشعر بالخداع، حيث كانت العلاقة مع البلدية جيدة إلا أن ما جرى وجه ضربة للثقة في هذه العلاقة.
وطالما انتشرت تقارير عن توظيف الحكومات الغربية أشخاصا للتجسس وتتبع المسلمين، حيث يقوموا بتسجيل الحوارات والتنصت من دون وجود أي سبب يدل على أن هؤلاء المسلمين قد يرتكبون جرائم.