
“ريف سيتي24”
تداولت ساكنة الناظور من بينهم المقيمين بالثغر المحتل، وثيقة تشير إلى إجراء جديد سيعرفه المعبر الحدودي باب مليلية، والرامي إلى وقف التهريب المعيشي وممارسة التجارة غير الغير التقليدية، بحيث أعلن عن افتتاح ذات المعبر في وجه المواطنين يوم الثاني من شهر شتنبر المقبل.
الخضر لم تأكد ضحته بعد من طرف الجهات المعنية، غير أن مصدر مطلع أكد لناظورسيتي أن الوثيقة قد تم وضعها بالمعبر الحدودي باب مليلية، مشيرا إلى أن الخبر شكل فرحة كبيرة في ونفوس الناظوريين وعائلاتهم المقيمة بمليلية المحتلة، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالمئات الذين لم يقدروا على زيارة دويهم منذ أزيد من سنة ونصف.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية، عمدت منذ بداية جائحة “كورونا، إلى إغلاق معابر الناظور البرّية مع مليلية المحتلة، الذي تنتظر حكومته المحلية منذ وقتها تحديد تاريخ لإعادة فتح حدودها مع الناظور، كان لهذا الوضع المستجدّ نتائج “كارثية” اقتصاديا واجتماعيا، إذ وجد المئات من الأشخاص في كلا الجانبين أنفسهم محاصَرين في الحدود وفقدَ الكثيرون ممن كانوا يتنقلون بين المعابر الحدودية للبلدين أعمالهم ووظائفهم. كما كبّد هذا الوضع الشّركات العابرة للحدود خسائر فادحة بعد عجز عمالها وشاحناتها عن عبور الحدود المغلقة.
في الوقت الذي يسود فيه الصمت داخل الأوساط الحكومية حول مستقبل العلاقات مع إسبانيا، في ظل التركيز شبه التام على الانتخابات الثلاثية التشريعية والجهوية والجماعية المرتقبة يوم 8 شتنبر 2021، لا يبدو الأمر كذلك لدى الأوساط الحكومية والإعلامية الإسبانية التي تتحدث عن اقتراب عقد اللقاء الرفيع المستوى بين حكومتي البلدين، والمؤجلة منذ العام الماضي، بل مضت أبعد من ذلك حين أوردت أن رئيس وزراء مدريد، بيدرو سانشيز، حصل على الضوء الأخضر للقاء بالملك محمد السادس.
ونقلت صحيفة “إل إسبانيول” عن مصادرها داخل الحكومة الإسبانية أن اللقاء بين رئيس الوزراء الإسباني والعاهل المغربي المنتظر في الرباط، أصبح قريبا، مبرزة أن “الملك محمد السادس أمر بالتحضير لهذه الزيارة”، التي قالت إن العاصمة المغربية تستعد لها بالفعل، مرتكزة إلى الخطاب الملكي الأخير ليوم 20 غشت 2021 بمناسبة ذكرى “ثورة الملك والشعب”، المعلن عن طي صفحة الخلاف مع إسبانيا، واستقباله إيجابا من طرف سانشيز، لتأكيد خبر الزيارة.
ويتزامن ذلك مع حديث وسائل إعلام إسبانية عن شروع أعضاء في حكومة سانشيز في التحضير لعقد اللقاء الرفيع المستوى الذي كان مقررا منذ في دجنبر من العام الماضي ثم في فبراير من العام الحالي، قبل أن يخضع للتأجيل، والذي كان التنسيق حوله قد انطلق بالفعل قبيل بروز الأزمة الناجمة عن سماح إسبانيا بدخول زعيم جبهة “البوليساريو”، إبراهيم غالي، إلى أراضيها بشكل سري.