
“ريف سيتي24”
شكل توالي ظهور الحفر وسط عدد من شوارع مدينة الناظور، خلال الأيام القليلة الماضية، غضب ساكنة المدينة، والذين وجهوا اتهامات لمسؤولي المجلس الجماعي للمدينة، بالتقاعس في أداء مهامهم، ومراقبة جودة مشاريع تقوية البنية التحتية بالمدينة.
وفي ذات السياق، تفاجأ سكان مدينة الناظور، عشية اليوم الخميس 25 مارس الجاري، بظهور حفرتين جديدتين، على مستوى شارع “الأمير سيدي محمد”، وبالضبط على بعد أمطار قليلة من ثانوية عبد الكريم الخطابي، وسط المدينة.
وصب مواطنون غضبهم على منتخبي ومسؤولي المدينة، مستنكرين عدم مع تجاوبهم مع ذات المعضلة التي تهدد حياة التلاميذ بالدرجة الأولى والراجلين وحتى العربات، خصوصا وأن حفرة أخرى ظهرت ليلة أول أمس وسط شارع 3 مارس، دون أن تتحرك الجهات المختصة لمعالجة الوضع.
ويذكر أن شارع “الأمير سيدي محمد” الذي يخترق وسط مدينة الناظور لم تمضي على أشغال تزفيته أسابيع قليلة، حيث أشار مواطنون أن التساقطات المطرية فضحت “الغش” الذي عرفته الأشغال.
وعلاقة بالموضوع، تعالت أول أمس الثلاثاء، صرخات العشرات من ساكنة حي “بوبلاو”، بسبب ظهور حفرة بعمق كبير وسط شارع 3 مارس الرئيسي.
وتداولت العديد من الصفحات على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يوثق أحد الأشخاص من ساكنة الحي المذكور، يعلق على ما أسمها بـ “الفضيحة”، مشيرا من خلال حديثه إلى أن البنية التحتية بالمدينة هشة، مناديا المجلس الجماعي إلى إعادة النظر في المشاريع، مبرزا أن الحفرة عمقها كبير جدا ويهدد سلامة أبناء ساكنة الحي والعديد من المواطنين راجلين وعلى متن سياراتهم الخاصة.
ويذكر أن ساكنة عدد من أحياء مدينة الناظور، سبق وأن عبرت في أكثر من مرة، عن عدم رضاها على الطريقة التي كانت تتم بها أشغال تهئية وتزفيت مجموعة من الشوارع والأزقة بمختلف أحياء المدينة.
ورغم الإشراف المباشرة لرئيس المجلس الجماعي، رفيق مجعيط، والزيارات الميدانية المتكررة التي قام بها عدد من الأعضاء واللجان التقنية التابعة للجماعة إلى مواقع الأشغال، إلا أن ظهور هذه الاختلالات، يكشف عن الارتجالية والعشوائية في تنفيذ الأشغال.

