
“ريف سيتي 24”
أعلن حزب الحركة الشعبية (المشارك في الائتلاف الحكومي الحالي في المغرب) و”جبهة العمل السياسي الأمازيغي“، أمس الخميس، عن اتفاق يفضي إلى انضمام نشطاء الجبهة إلى الحزب.
وجاء الإعلان عن قرار التحاق “جبهة العمل السياسي الأمازيغي” بهياكل “الحركة الشعبية”، خلال حفل توقيع إعلان مشترك شهده اليوم مقر الحزب في الرباط، وذلك بعد 9 أشهر من المحادثات بين الجانبين. فيما ينتظر أن يتبع خطوة اليوم تفصيل خلاصات ومخرجات هذا التعاقد السياسي في إطار لجنة مشتركة.
وفي كلمة له خلال حفل توقيع البيان المشترك، قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، إن “هذه المحطة التي تأتي بعد شهور من الاشتغال الجاد والمستمر، تعطي انطلاقة للترافع على اعتبار الأمازيغية قضية هوياتية يملكها جميع المغاربة، كما أنها بداية انطلاق عمل حقيقي لإعطاء اللغة والثقافة الأمازيغية مكانتها في جميع مناحي الحياة العامة، وذلك من مواقع مختلفة حزبية كانت أو جمعوية”.
وفي رد على اعتبار متابعين انضمام نشطاء أمازيغية إلى الحركة الشعبية “لا يعدو أن يكون عملية استقطاب انتخابي”، قال العنصر إن حزبه “لم يسع، منذ أكثر من 60 سنة، إلى تسييس المسألة الأمازيغية لكسب رهانات انتخابوية”، لافتا إلى أنه “لا يمكن اختزال المسألة الأمازيغية في صراعات سياسية أو تنافس سياسي”.
وفيما قال أمين عام “الحركة الشعبية” إن نصرة القضايا المجتمعية لا يمكن أن تتم إلا من خلال المؤسسات المتمثلة في الأحزاب والبرلمان والحكومة والمجالس المنتخبة، اعتبر الأمين العام لجبهة العمل السياسي الأمازيغي، محي الدين حجاجي، أن “توقيع البيان المشترك محطة تدشن لمرحلة جديدة في الاشتغال وممارسة العمل السياسي من داخل المؤسسات، وتتوج مسارا استمر على مدى تسعة أشهر”.