
“ريف سيتي 24”
المغرب يتلقى تحذيرا من “أنتربول” بخصوص مافيا تحاول التسلل إلى سلاسل الإمداد بالمصل
تلقت السلطات المغربية تحذيرا من الشرطة الدولية «أنتربول»، من أجل تطويق المعابر الحدودية في وجه مافيا تحرك شبكات إجرامية منظمة تحاول ترويج لقاحات مزورة لـ «كورونا»، من خلال التسلل إلى سلاسل الإمداد الدولي بالأمصال المضادة لفيروس «كوفيد 19».
وأصدرت الشرطة الدولية إنذارا عالميا بشأن ضرورة الاستعداد لمواجهة هذه الشبكات الإجرامية، التي تستهدف لقاحات كورونا، باستعمال آليات التوزيع عبر الشبكة العنكبوتية والركوب على ازدهار قنوات التجارة الافتراضية.
وأشارت «أنتربول»، في بيان منشور على موقعها الرسمي، إلى أن التحذير من درجة «إنذار برتقالي» موجه إلى أجهزة إنفاذ القانون في الدول الأعضاء الـ194 فيها بينها المغرب، ينص على خطر ممارسة أنشطة إجرامية متعلقة بتزييف وسرقة وتوزيع اللقاحات المضادة للفيروس التاجي والأنفلونزا بطريقة غير مشروعة.
ومن جهته، كشف يورغن ستوك، مدير عام «أنتربول»، أن تنظيمات إجرامية خطيرة تحاول التسلل إلى قنوات توزيع لقاحات «كوفيد 19»، تتربص بالدول التي اعتمدت تلقيحات وشرعت في توزيعها على نطاق واسع، مشيرا إلى أن المجرمين قد يستهدفون مواطنين أبرياء، من خلال مواقع إلكترونية تبيع أدوية زائفة، من شأنها أن تعرض صحة وحياة الناس للخطر.
وأوضح التحذير أن هذه الأنشطة غير القانونية قد تشمل أيضا توزيع أدوات زائفة للتشخيص، داعيا مواطني الدول المستهدفة، ومن بينها المغرب إلى توخي أعلى درجات الحيطة واليقظة خلال البحث عن الأدوية والعلاجات في الأنترنت. وأكدت الشرطة الدولية أن وحداتها المعنية بمحاربة الجرائم السيبرانية اكتشفت ثلاثة آلاف موقع يشتبه في بيعها الأدوية بطريقة غير مشروعة، بالإضافة إلى ألف و 700 موقع تضم تهديدات إلكترونية، مثل برمجيات خبيثة، مسجلة أن مكافحة هذه الأنشطة الإجرامية تتطلب التنسيق بين أجهزة إنفاذ القانون والهيآت المعنية بالرقابة على الأدوية.
وجددت الصين، أمس (الجمعة)، دعوتها لجعل لقاحات «كوفيد 19» «منفعة عامة عالمية» ومتاحة وميسورة التكلفة لفائدة الدول النامية، إذ دعا وزير خارجيتها «وانغ يي»، في كلمة عبر الفيديو، خلال جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاستجابة لجائحة «كوفيد 19»، إلى زيادة مد يد العون وتقديم المساعدة للدول النامية وسط أزمة الوباء.
وقال «وانغ» إنه يتعين على البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرهما، تقديم المزيد من الحوافز المالية لتخفيف الضغوط عن البلدان النامية، داعيا كافة الأطراف إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للفئات الضعيفة، وزيادة الاستثمار في بناء القدرة في مجالات، مثل الصحة العامة والأمن الغذائي. وحثت الصين المجتمع الدولي على تعزيز الوحدة وتوسيع التوافق مع دخول الجهود العالمية للوقاية من «كوفيد 19» والسيطرة عليه، «مرحلة حاسمة»، والتحرك للحد من انتشار الجائحة، والاستفادة من الدعم، الذي تقدمه العلوم والتكنولوجيا لتعزيز الاستجابة الجماعية في جميع أنحاء العالم، للحد من انتشار الفيروس عبر الحدود.