
أفادت وسائل إعلام محلية بالثغر المحتل، اليوم الأحد 06 دجنبر الجاري، بأن أحد المواطنين المغاربة تمكن من القفز على السياج الفاصل بين المدينة المحتلة والناظور، بالرغم من الاصلاحات التي أحدثت عليه من طرف الإسبان بغرض محاربة مجموعة من الظواهر، ولمنع أية محاولة قفز للراغبين في الدخول إلى الثغر المحتل بطريقة غير شرعية، وهو الإصلاح، الذي كلف الحكومة المركزية الإسبانية مليون دولار، وأوضحت المصادر ذاتها أن المغربي تمكن من القفز على السياج عالي الارتفاع، والذي يبلغ عشرة أمتار، باستعمال سلم.
وأشارت المصادر نفسها، أنه على الرغم من التدابير المشددة، التي اتخذتها المدينة، نجح مغربي، اليوم الأحد، في القفز على السياج المحيط بمدينة سبتة المحتلة، والدخول إليها، إذ تعد حادثة دخول مغربي مليلية المحتلة قفزا، حالة فريدة، إذ لم تعتد على استقبال المغاربة عبر السياج الشائك، الذين عادة ما يختارون ركوب القوارب أو العبور سباحة، فيما يتجه عدد من المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء نحو تنفيذ عمليات جماعية لاقتحام السياج، يشارك فيها المئات، والتي توقفت منذ أشهر، بسبب الجائحة.
جدير بالذكر أن السلطات الإسبانية، شرعت مطلع السنة الجارية، في بناء جدار جديد، حول مستوطنة مليلية، للحيلولة دون تسلل المهاجرين الأفارقة والقاصرين المغاربة، وبث موقع “ناظورسيتي” أنذاك فيديو حصري، يُظهر تقدم أشغال بناء الجدار الجديد الذي ينضاف إلى السياج الشائك الفاصل بين المدينة السليبة والأراضي المغربية.
وقالت الصحافة الإسبانية خلال انطلاق الأشغال، أن الجدار الجديد يصل إرتفاعه إلى عشرة أمتار، تسعى من خلاله سُلطات الإحتلال إلى كبح جماح الهجرة السرية.وتشتكي إسبانيا من قضية تسلل المهاجرين إلى مليلية الساعين للوصول إلى الفردوس الأوروبي، من خلال تسلقهم للسياج الشائك.
تجدر الإشارة إلى أن في العام الماضي عبر ما يقارب 155 مهاجرا هذا السياج، واشتبكوا مع الشرطة في أكبر محاولة للدخول عبر السياج شديد التحصين في عام.وكانت إسبانيا قد قررت في عهد حكومة “ثاباتيرو” سنة 2007 تسييج مليلية وسبتة بشفرات حادة من أجل منع تدفق المهاجرين، لكن الحكومة الحالية (على ما يبدو) تسير نحو التخلص من هذا الإرث من خلال مشروع “أنسنة الحدود” من خلال بناء الجدار الجديد الذي لا يحمل الشفرات الحادة.